2025-08-04 09:12:27
أرسل النادي الأهلي المصري خطابًا رسميًا إلى صندوق "تحيا مصر" يطلب فيه إعلان الحقائق للرأي العام بشأن التبرعات المالية والعينية (الساعات) التي تلقاها النادي في فترة سابقة. وجاء هذا الطلب في إطار الشفافية والالتزام بالقوانين، حيث أكد الأهلي في بيانه الرسمي على موقعه الإلكتروني أن جميع التبرعات تم تسليمها وفقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين الطرفين في 3 أكتوبر 2021.

تفاصيل الخطاب والضمانات القانونية
أوضح النادي الأهلي في خطابه أن التبرعات المالية والعينية (الساعات) تم تسليمها بموجب محضر رسمي وقع عليه ممثلو النادي وصندوق "تحيا مصر"، مع الاحتفاظ بنسخة لكل طرف. كما أشار إلى أن الجهات الرقابية في الدولة قامت بفحص هذه التبرعات بالتفصيل، وتم تضمينها في تقرير لجنة خبراء الكسب غير المشروع التابعة لنيابة الأموال العامة.

وخلصت التحقيقات إلى سلامة الموقف القانوني للنادي الأهلي ومجلس إدارته، واستبعاد أي شبهات تتعلق بالعدوان على المال العام. وبناءً على ذلك، تم حفظ الدعوى القضائية المقيدة برقم 10 لسنة 2020، مما يؤكد نزاهة الإجراءات المتخذة من قبل النادي.

ردود الأفعال والانتقادات على مواقع التواصل
تعرض محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، لهجوم من قبل جماهير نادي الزمالك وخاصة من رئيسه مرتضى منصور، حيث اتهموه بتلقي هدايا و"ساعات" وطالبوه بإعادتها. كما أن تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي السابق للأهلي، كان قد طالب سابقًا باسترداد المبالغ المالية التي قدمها للتعاقد مع بعض اللاعبين والهدايا المقدمة لأعضاء مجلس الإدارة، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف.
دور صندوق "تحيا مصر" والخطوة التالية
يؤكد الأهلي في خطابه أن صندوق "تحيا مصر" يلعب دورًا تنمويًا كبيرًا في البلاد، وأن النادي حريص على التعاون معه وفقًا للقوانين واللوائح. ومن خلال هذا الطلب، يسعى الأهلي إلى توضيح الحقائق للجمهور وقطع الطريق على أي شائعات أو اتهامات غير مبنية على أدلة.
يأتي هذا الإجراء في إطار سياسة النادي الأهلي للشفافية والمحاسبة، خاصة في ظل الأزمات المالية والإدارية التي تشهدها الأندية المصرية. ومن المتوقع أن يصدر صندوق "تحيا مصر" ردًا رسميًا قريبًا لتوضيح الموقف بشكل نهائي.
الخاتمة
بينما يواصل النادي الأهلي مسيرته الرياضية والإدارية، فإن هذه الخطوة تعكس التزامه بمبادئ الشفافية والمساءلة. ومن خلال التعاون مع الجهات الرقابية وصندوق "تحيا مصر"، يسعى الأهلي إلى تعزيز ثقة الجماهير والمؤسسات الرسمية في إدارته وقراراته.