2025-08-06 10:37:08
قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم تقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والمحكمة الرياضية الدولية (CAS) بشأن الأحداث التي شابت مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، والتي لم تُستكمل بسبب مشكلات تقنية وتدخلات خارجية أثرت على سير اللقاء.

تفاصيل المباراة المثيرة للجدل
انتهى لقاء الذهاب بين الفريقين بالتعادل 1-1 في الرباط، بينما شهد لقاء الإياب في تونس تقدم الترجي بهدف في الدقيقة 41 عبر اللاعب الجزائري يوسف البلايلي. وفي الدقيقة 59، سجل الوداد هدف التعادل عبر وليد الكرتي، لكن الحكم الغامبي باكاري غاساما ألغاه بدعوى وجود تسلل، رغم مطالبة لاعبي الوداد باستخدام تقنية الفار (حكم الفيديو المساعد) للتحقق من صحة الهدف.

لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما أعلن الحكم عن وجود خلل في نظام الفار، مما أدى إلى توقف المباراة لفترة طويلة. وبعد مشاورات بين رئيس الاتحاد الأفريقي أحمد أحمد ومسؤولي الفريقين، قرر الحكم إلغاء المباراة ومنح لقب البطولة للترجي التونسي، الذي فاز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه والثانية على التوالي.

الرد المغربي: اتهامات بالفساد الكروي
عقد الاتحاد المغربي لكرة القدم اجتماعًا طارئًا بحضور رئيس نادي الوداد وقائد الفريق ومدربه، وأعلن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي، عن قرار اللجوء إلى فيفا والمحكمة الرياضية الدولية، بالإضافة إلى إعداد ملف قانوني مفصل لعرضه على اجتماع لجنة الطوارئ بالكاف المقرر يوم الثلاثاء المقبل.
وصرح لقجع قائلًا: "ما حدث خلال المباراة ليس مجرد أخطاء تحكيمية، بل هو فساد كروي تقوده عناصر طفيلية لا علاقة لها بكرة القدم، بل تعمل لتصريف مصالح مالية وأعمال غير مشروعة." وأضاف: "الوداد تعرض لظلم واضح، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية لاستعادة حقوقنا."
ماذا بعد؟
يأمل الاتحاد المغربي في أن تقوم فيفا والكاف بمراجعة الأحداث بشكل عادل، خاصة أن إلغاء المباراة بسبب عطل تقني يعد سابقة خطيرة في كرة القدم الأفريقية. كما أن اتهامات الفساد الكروي قد تؤدي إلى تحقيقات أوسع في إدارة الكاف، خاصة بعد سلسلة الفضائح التي طالت رئيسها السابق أحمد أحمد.
يبقى أن نرى ما إذا كانت الشكوى المغربية ستؤدي إلى إعادة المباراة أو تغيير النتيجة، لكن الواضح أن الأزمة ستترك تداعيات كبيرة على مصداقية الكرة الأفريقية وقوانينها.