2025-09-24 04:04:09
شهد بايرن ميونخ تحولاً مثيراً للقلق هذا الموسم، حيث تحولت قوته الدفاعية التي كانت أساس تحقيق الثلاثية التاريخية الموسم الماضي إلى نقطة ضعف كبيرة. فبعد أن كان خط الدفاع حصنًا منيعًا، أصبحت شباك الفريق البافاري تستقبل الأهداف بوتيرة مقلقة، حيث تلقى 16 هدفاً في 10 مباريات فقط بالدوري الألماني.
أبرز مظاهر هذه الأزمة كانت في المباراة الأخيرة أمام لايبزيغ التي انتهت بالتعادل 3-3، وهي المباراة الرابعة على التوالي التي يتأخر فيها الفريق بهدف. وأظهر المدافع المخضرم جيروم بواتينغ تراجعاً ملحوظاً في الأداء، حيث كان تمركزه سيئاً بشكل واضح خاصة في لحظات استقبال الأهداف. وقد علق إيميل فورسبرغ لاعب لايبزيغ على سهولة تسجيله للهدف الثالث بقوله: “لم أخضع لأي رقابة تذكر”.
ولا تقتصر المشاكل على بواتينغ فقط، فديفيد ألابا الذي قدم أداءً مميزاً في مركز قلب الدفاع الموسم الماضي، يظهر تراجعاً في مستواه بسبب التغيير المستمر لمركزه وعدم الاتفاق على تجديد عقده. كما أن نيكلاس شوله يتعرض لانتقادات بسبب زيادة وزنه بعد التعافي من إصابة خطيرة في الركبة.
حتى الحارس العالمي مانويل نوير، الذي بدأ الموسم بشكل رائع، يتحمل مسؤولية هدفين في آخر مباراتين بالبوندسليغا. هذه التحديات الدفاعية تأتي في وقت يعاني فيه الفريق من ضغط المباريات بسبب جائحة كورونا، حيث يلعب كل 3 أيام تقريباً.
رغم هذه التحديات، يحاول المدرب هانسي فليك إيجاد حلول لهذه الأزمة الدفاعية. ويبدو أن العنصر الشاب قد يكون part من الحل، كما ظهر من خلال الأداء المتميز للاعب الشاب جمال موسيالا الذي سجل هدفاً رائعاً أمام لايبزيغ. لكن يبقى السؤال: هل يمكن لبايرن ميونخ معالجة مشاكله الدفاعية قبل أن تكلفه نقاطاً ثمينة في سباق اللقب؟
مع استمرار الصدارة بفارق نقطتين فقط عن لايبزيغ، وأربع نقاط عن بوروسيا دورتموند، أصبحت معالجة الثغرات الدفاعية أمراً ملحاً للفريق البافاري إذا كان يطمح بالحفاظ على لقبه.
