2025-09-22 04:17:36
يوم الجمعة الماضي، ودع أسطورة التنس السويسري روجيه فيدرر الملاعب رسمياً، منهياً مسيرة استثنائية استمرت لأكثر من عقدين. لم يترك فيدرر خلفه فقط 20 لقباً من البطولات الكبرى وإنجازات قياسية لا تُحصى، بل ترك إرثاً تقنياً غنياً ساهم في إعادة صياغة لعبة التنس بشكل كامل.
عبر منصات التواصل الاجتماعي، يتداول المعجبون مقطع فيديو يوثق 5 طرق لعب مبتكرة كان فيدرر رائداً فيها، وساهمت في إثراء اللغة التقنية للعبة. هذه اللمسات السحرية التي أضافها فيدرر للعبة ستظل جزءاً لا يتجزأ من هوية التنس الحديث.
أولى هذه الابتكارات هي الضربة الخلفية بين الساقين، التي أصبحت علامة مسجلة باسم فيدرر. هذه التسديدة التي ينفذها اللاعب قبل أن تلمس الكرة الأرض، بين قدميه، كانت تدفع الجماهير للجنون وتُحدث فرقاً حاسماً في النقاط الحاسمة.
الطريقة الثانية التي أتقنها فيدرر هي التقدم السريع نحو الشبكة بعد إرسال الخصم. هذه الاستراتيجية الهجومية كانت تضع المنافسين تحت ضغط هائل، وتجبرهم على ارتكاب الأخطاء.
أما اللمسة الثالثة فكانت خدعة التمثيل بالضربة الأمامية، حيث كان فيدرر يتظاهر بتسديدة أمامية قوية، لكنه بدلاً من ذلك يقوم بقطع الكرة بخفة وحنكة، مما كان يُربك خصومه تماماً.
الطريقة الرابعة كانت إرباك الخصم بنظرات التمويه، حيث كان فيدرر ينظر في اتجاه معين بينما يرسل الكرة إلى الجانب المعاكس تماماً من الملعب. هذه التقنية الذكية تشبه ما كان يفعله أسطورة كرة القدم البرازيلي رونالدينيو.
الابتكار الخامس كان الضربة الخلفية المزيفة، التي تشبه إلى حد كبير تسديدة إسقاط اليد الأمامية المزيفة. هذه التسديدة تسببت في مشاكل لا حصر لها لخصوم فيدرر على مر السنوات.
رغم خسارة فيدرر لمباراته الأخيرة في كأس لافر 2022، وتوديعه الجماهير بدموع، فإن إرثه التقني سيبقى حياً في لعبة التنس. هذه اللمسات السحرية والابتكارات التقنية التي قدمها ستستمر في إلهام الأجيال القادمة من لاعبي التنس حول العالم.
لقد غير فيدرر مفهوم التنس الحديث، ورفع سقف الإبداع في اللعبة إلى مستويات غير مسبوقة. ستفتقد الملاعب موهبته الاستثنائية، لكن إبداعاته التقنية ستظل خالدة في ذاكرة الرياضة العالمية.
